الزبير ـ أو سعد بن أبي وقّاص ـ وقد كان حلف لمّا تتابعت أحداث عثمان ألاّ يكلّمه أبدا.
قال : وروى الواقدي ، قال : لمّا توفّي أبو ذرّ بالربذة ، تذاكر أمير المؤمنين عليهالسلام وعبد الرحمن فعل عثمان ، فقال أمير المؤمنين له : هذا عملك! فقال عبد الرحمن : فإذا شئت فخذ سيفك وآخذ سيفي ، إنّه خالف ما أعطاني.
وقال في شرح النهج ٣ / ٥٠ و ٥١ : وقد روي من طرق مختلفة وبأسانيد كثيرة أنّ عمارا كان يقول : ثلاثة يشهدون على عثمان بالكفر وأنا الرابع ، وأنا شرّ الأربعة (... وَمَنْ لَمْ يَحْكُمْ بِما أَنْزَلَ اللهُ فَأُولئِكَ هُمُ الْكافِرُونَ) (١) ، وأنا أشهد أنّه قد حكم بغير ما أنزل الله.
قال : وروي عن زيد بن أرقم من طرق مختلفة أنّه قيل له : بأيّ شيء كفّرتم عثمان؟
فقال : بثلاث : جعل المال دولة بين الأغنياء ، وجعل المهاجرين من أصحاب رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم بمنزلة من حارب الله ورسوله ، وعمل بغير كتاب الله.
موقف عثمان من صحابة النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم المقرّبين
ومن أسباب ثورة المسلمين على عثمان وقتله ، إيذاؤه بعض الصحابة المقرّبين إلى رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم والمكرّمين لديه ، وما كان لهم جرم سوى إنّهم كانوا ينهونه عن المنكر ويأمرونه بالمعروف ، منهم :
__________________
(١) سورة المائدة ، الآية ٤٤.