الثعلبي في تفسير كشف البيان ، وجلال الدين السيوطي في الدرّ المنثور : ج ٤ رواه عن الحافظ ابن مردويه أحمد بن موسى المتوفى عام ٣٥٢ ، وأبو القاسم الحاكم الحسكاني والمتقي الهندي في كنز العمّال وابن كثير الدّمشقي الفقيه الشافعي في تاريخه والشيخ سليمان الحنفي في ينابيع المودة / باب ٣٩ نقلا عن الثعلبي وعن جمع الفوائد وعيون الأخبار أنّه لما نزلت : (وَآتِ ذَا الْقُرْبى حَقَّهُ) دعا النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم فاطمة فأعطاها فدك الكبير.
فكانت فدك في يد فاطمة عليهاالسلام يعمل عليها عمّالها ، ويأتون إليها بحاصلها في حياة النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم وهي كانت تتصرّف فيها كيفما شاءت ، تنفق على نفسها وعيالها أو تتصدق بها على الفقراء والمعوزين.
ولكن بعد وفاة رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم أرسل أبو بكر جماعة فأخرجوا عمّال فاطمة من فدك وغصبوها وتصرّفوا فيها تصرّفا عدوانيا!
الحافظ : حاشا أبو بكر أن يتصرّف في ملك فاطمة تصرّفا عدوانيا ، وإنما كان سمع من النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم قوله : «نحن معاشر الأنبياء لا نورّث ، ما تركناه صدقة». وقد استند إلى هذا الحديث الشريف وأخذ فدكا.
هل الأنبياء لا يورّثون؟
قلت : أولا : نحن نقول : بأنّ فدك كانت نحلة وهبة من النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم لفاطمة عليهاالسلام وهي استلمتها وتصرّفت فيها فهي عليهاالسلام كانت متصرّفة في فدك حين أخذها أبو بكر. وما كانت إرثا.