في بعض المسائل تكون اختلافاتهم أشدّ من اختلافنا مع بعضهم. هل أعددتم جوابا ليوم الحساب إذا سألتم عن سبب هذا الموقف البغيض والحقد العريض على الشيعة المؤمنين؟ وهل يقبل منكم إذا قلتم : إننا اتّبعنا أسلافنا من الخوارج وبني أمية النّواصب ، المعادين للعترة الهادية والفرقة النّاجية؟!!
فليس للشيعة ذنب ، سوى أنهم سلكوا الطريق الذي رسمه النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم بأمر الله سبحانه ، فأمر المسلمين بمتابعة أهل بيته وإطاعة عترته من بعده.
فقال صلىاللهعليهوآلهوسلم : إني تارك فيكم الثقلين كتاب الله وعترتي أهل بيتي ، ما إن تمسكتم بهما لن تضلّوا بعدي أبدا.
فالشيعة أخذوا بأمر النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم وتمسّكوا بالثقلين.
وأمّا غيرهم فقد أخذوا بقول غير النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم إذ عارضوه فقالوا : كفانا كتاب الله! فتركوا أهل البيت والعترة الطاهرة الهادية عليهمالسلام.
الشيعة أخذوا أحاديث رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم عن طريق أهل بيته عليهمالسلام ، وغيرهم أخذوا الأحاديث عن طريق أبي هريرة وأنس وسمرة وأمثالهم ، وتركوا طريق أهل البيت الطيبين عليهمالسلام.
وللحصول على أحكام الدين ابتدعوا القياس والاستحسان حسب ما تراه عقولهم ، وتحكم به أفكارهم ، كل ذلك ليستغنوا عن العترة الهادية!!
لما ذا نتّبع عليّا وأبناءه عليهمالسلام
ونحن إنما نتّبع عليّا عليهالسلام وأبناءه الأئمة المعصومين عليهمالسلام لقول النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم : «أنا مدينة العلم وعلي بابها فمن أراد المدينة فليأتها من بابها».