فكان عليّ عليهالسلام في كلّ الحروب التي خاضها مؤيّدا من عند الله ومنصورا بالملائك.
روى محمد بن يوسف الكنجي القرشي في كتابه «كفاية الطالب» في الباب السابع والعشرين ، بإسناده عن عبد الله بن مسعود ، قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم «ما بعث عليّ في سريّة إلاّ رأيت جبرئيل عن يمينه وميكائيل عن يساره والسحابة تظلّه حتّى يرزقه الله الظفر».
وروى الإمام الحافظ النسائي في كتابه خصائص الإمام علي عليهالسلام ، ص ٨ ط مطبعة التقدّم بالقاهرة ، بسنده عن هبيرة بن هديم ، قال : جمع الناس الحسن بن عليّ عليهالسلام وعليه عمامة سوداء لمّا قتل أبوه ، فقال «قد كان قتلتم بالأمس رجلا ما سبقه الأوّلون ولا يدركه الآخرون ، وإنّ رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم قال : لأعطينّ الراية غدا رجلا يحبّ الله ورسوله ، ويحبّه الله ورسوله ، ويقاتل جبريل عن يمينه وميكائيل عن يساره ، ثمّ لا تردّ رايته حتّى يفتح الله عليه.». إلى آخره.
نعم ، كان النصر معقودا براية الإمام عليّ عليهالسلام وسيفه ، وكان الظفر ينزل على المسلمين في كلّ ميدان ينزل فيه عليّ عليهالسلام ، حتّى قال النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم «ما قام الدين وما استقام إلاّ بسيف عليّ عليهالسلام».
عليّ عليهالسلام حبيب الله ورسوله صلىاللهعليهوآلهوسلم
رابعا : الآية الكريمة في سورة المائدة ، تصرّح أنّ المقصودين هم الموصوفون فيها ، يحبّهم الله ويحبّونه .. وهذه فضيلة ثابتة للإمام أمير المؤمنين عليهالسلام ولم تثبت في حقّ غيره ، وإنّ كان كثير من المؤمنين