الإمام علي وصي النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم
وأما أنّ النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم اتخذ عليا وصيا لنفسه فهو أمر ثابت للنصوص المتوافرة والروايات المتكاثرة حتى عدّه العلماء من الأمور المتواترة ، ولا ينكره الاّ المعاند الحقود والمتعصب العنيد.
النوّاب : خليفة رسول الله هو الذي ينفّذ وصاياه ، وينظم شئون أهله وزوجاته ، كما أنّ الخلفاء الراشدين كانوا يضمنون لزوجات النبي كلما احتجن وكانوا يتكفّلون بمعاشهن ورزقهن. فلما ذا تخصّصون عليا كرم الله وجهه بالوصاية؟
__________________
ج ٢ / ١٩٣ قال : أخرجه في المصابيح في الحسان ، ورواه ابن حجر في الصواعق / ٧٣ ط المطبعة الميمنية قال : أخرجه البزار والطبراني في الأوسط عن جابر ، وأخرجه الحاكم والعقيلي وابن عدي عن ابن عمر ، والترمذي والحاكم عن علي عليهالسلام وأما حديث : أنا مدينة الحكمة وعلي بابها ... الخ أو قال أنا دار الحكمة ... الخ فقد رواه الترمذي في صحيحه ج ٢ / ٢٩٩ وفي تاريخ بغداد ج ١١ / ٢٠٤ بسنده عن ابن عباس ، وفي كنز العمال ج ٦ / ٤٠١ قال : قال الترمذي وابن جرير معا الخ وقال : أخرجه أبو نعيم في الحلية ، ثم قال المتقي : وقال ابن جرير : هذا خبر عندنا صحيح بسنده ، وذكره المناوي في فيض القدير في المتن وقال : أخرجه الترمذي ، ثم قال في الشرح : وفي رواية : [أنا مدينة الحكمة وعلي بابها الخ] وقال أيضا في شرح (علي بابها) [أي علي بن أبي طالب عليهالسلام هو الباب الذي يدخل منه إلى الحكمة ،] فناهيك بهذه المرتبة ما أسناها ، وهذه المنقبة ما أعلاها ، ومن زعم أنّ المراد بقوله (ص) : وعلي بابها أنّه مرتفع من العلو وهو الارتفاع فقد تنحل لغرضه الفاسد بما لا يجزيه ، ولا يسمنه ولا يغنيه «انتهى كلام المناوي».
«المترجم»