أحد المردودين غير المعتبرين لدى عامّة أهل السّنّة ، والجدير أنّك لمّا تنقل خبرا في إثبات كلامك ، تقول : نقله أعلامكم وأئمتكم ، ولم تذكر اسم القائل ، فنراه ليس من أعلامنا وأئمتنا ، بل هو كاتب سنيّ غير معتبر ، ولا يعتمد أعلامنا على كتابه ، لذلك أنا لا أقبل منك نقل الرواية والخبر في هذا الموضوع إلاّ من الأئمة الأعلام الذين نرجع إليهم في أمور ديننا ، كأصحاب الصحاح والمسانيد أو السنن التي نعتمد عليها.
قلت : لقد أسهبت في البيان وذربت باللسان وقضيت خلاف الحق والوجدان ، وأنا أترك التحكيم للحاضرين لا سيما أهل العلم والإيمان ، ولكي تعرف زيف كلامك وتعلم صدق مقالي ، أذكر لكم من الكتب التي تقبلونها وتعتمدون عليها في أمور الدين والمذهب من الصحاح والمسانيد المعتبرة لديكم ، أذكر اشتباها واحدا من عشرات الاشتباهات التي ارتكبها الخليفة عمر بن الخطاب مضافا إلى ما مرّ ، وأكتفي بذلك رعاية للوقت.
عمر : لا يعرف التيمّم وأحكامه!!
جاء في صحيح مسلم / باب التيمّم ، وذكره أيضا الحميدي في كتابه الجمع بين الصحيحين ، وأحمد بن حنبل في مسنده ج ٤ / ٢٦٥ و ٣١٩ ، والبيهقي في السنن : ج ١ / ٢٠٩ ، وأبو داود في السنن : ج ١ / ٥٣ ، وابن ماجة في السنن : ج ١ / ٢٠٠ ، والنسائي في السنن : ج ١ / ٥٩ الى ٦١ ، هؤلاء كلّهم عندكم من الأئمة والأعلام المعتمد عليهم في مسائل الحلال والحرام وجميع أحكام الإسلام ، وذكر