الجليّ وأمثاله في حق عليّ عليهالسلام نطق بها النبي الكريم صلىاللهعليهوآلهوسلم (١).
الفرق بين السياسة الدينية والدنيوية
ثم إنّ الشيخ عبد السلام قال : بأنّ عليا عليهالسلام ما كان عارفا بإدارة البلاد ومن عدم سياسته حدثت الاضطرابات والحروب الدامية أيام خلافته بين المسلمين.
فأقول في جوابه : إنّ هذا الكلام تحريف للحقائق وتلبيس للوقائع ، والشيخ إنما نقل كلام الأسلاف المعاندين والمعادين للإمام عليّ عليهالسلام ولا أدري ما هو مرادهم ومقصودهم من كلمة السياسة
__________________
(١) أقول : روى الحاكم الحسكاني في كتابه شواهد التنزيل : ج ١ / ٢٩٣ الى ٣٠٣ ، ط الأعلمي بيروت ، روى من تسع عشرة طريقا ـ أي من رقم ـ ٣٩٨ الى ٤١٦ ـ بأنّ المنذر في الآية الكريمة : (إِنَّما أَنْتَ مُنْذِرٌ وَلِكُلِّ قَوْمٍ هادٍ) هو سيد المرسلين [محمد صلىاللهعليهوآلهوسلم ، والهادي هو علي بن أبي طالب عليهالسلام.]
وروى غير من ذكرهم المؤلّف الكريم من أعلام العامة جمع منهم : شيخ الإسلام الحمويني في فرائد السمطين في الباب ٢٨ / تحت الرقم ١٢٣ والعسقلاني في لسان الميزان : ج ٢ / ١٩٩ ، والسيوطي في الدر المنثور في تفسير ذيل الآية الكريمة وقال : أخرجه ابن مردويه وأبو نعيم في المعرفة ، والديلمي وابن عساكر ، وابن النجار ، وأخرجه المتقي في كنز العمال : ج ٦ ص ١٥٧ عن الديلمي وعن ابن عباس ، ورواه الحافظ الهيثمي في مجمع الزوائد : ج ٧ / ٤١ وقال : رواه عبد الله بن أحمد والطبراني في الصغير والاوسط ، ورجال المسند ثقات. ورواه الحاكم النيسابوري في المستدرك : ج ٣ / ١٢٩ وقال : هذا حديث صحيح الإسناد.
واعلم أنّ هناك مصادر أخرى من العامة ، ولكن فيما ذكرنا كفاية لمن أراد الهداية.
«المترجم»