المجلس الرابع ليلة
الاثنين ٢٦ / رجب
في أوّل المغرب دخل ثلاثة من أهل السنّة من غير العلماء ، وكانوا من الحاضرين في المجالس السابقة ، وقالوا : جئنا قبل الآخرين لنقول لسماحتكم : إنّ حديث الناس في كلّ مكان ، في الدوائر الحكومية والمتاجر ، وحتّى في الحوانيت ، يدور حول مناظرتكم وحواركم مع علمائنا ، وإنّ الصحف التي تنشر هذا الحوار مهما كثرت نسخها فهي مع ذلك تنفد في أوّل ساعة من نشرها.
ويشاهد في كلّ نقطة وزاوية من البلد شخص بيده صحيفة يقرأ حديثكم بصوت عال وحوله جمع غفير من الناس يستمعون إليه وهم يتابعون حواركم وحديثكم بكلّ لهفة واشتياق.
اعلم يا سيّد! إنّ مجتمعنا متعطّش لفهم هذه الحقائق التي طالما أخفاها علماؤنا! فنرجوك يا مولانا أن تكشف أستار الظلام وتزيل الأوهام أكثر فأكثر ، لتتنوّر أفكار الناس لا سيّما العوامّ ، فيعرفوا حقائق الإسلام.