ومسلم وغيرهما من أصحاب الصحاح!
وأنت أيّها الحافظ! إن كنت تقرأ وتطالع هذه الكتب التي ذكرتها ـ وهي لعلمائكم ـ لما قلت : إنّ البخاري ما نقل حديث الثقلين في صحيحه إلاّ لاحتياطه في النقل.
هل العقل السليم يقبل أنّ عالما محتاطا ، وإماما محقّقا ، ينقل روايات وأحاديث موضوعة من رواة كذّابين يأبى كلّ ذي عقل قبولها ، بل يستهزىء بها كلّ عاقل ذي شعور وإيمان ، كالروايات التي مرّت أنّ موسى ضرب عزرائيل على وجهه حتّى فقأ عينه فشكاه إلى ربه ... إلى آخره ، أو أنّ الحجر أخذ ملابس موسى وهرب فلحقه موسى عريانا وبنو إسرائيل ينظرون إلى نبيّهم وهو مكشوف العورة ... إلى آخره!!
ألم تكن هذه الخزعبلات والخرافات من الأخبار الموضوعة؟! وهل في نظركم أنّ نقل هذه الموهومات في صحيحه كان من باب الاحتياط في النقل والتدقيق في الرواية؟!!
هتك حرمة النبيّ الأكرم صلىاللهعليهوآلهوسلم في الصحيحين
نجد في صحيحي البخاري ومسلم أخبارا تخالف الاحتياط والحميّة الإسلاميّة ويأباها كلّ مؤمن غيور!
منها : ما نقله البخاري في صحيحه ج ٢ ص ١٢٠ ، باب اللهو بالحراب. ونقله مسلم في صحيحه : ج ١ باب الرخصة في اللعب الذي لا معصية فيه في أيّام العيد ، عن أبي هريرة عن عائشة ، قالت : وكان يوم عيد يلعب السودان بالدرق والحراب في المسجد ، فإمّا سألت رسول الله وإمّا قال : تشتهين تنظرين؟ فقلت : نعم ، فأقامني وراءه ،