وإن كان أكثر أهله من قومي ، فأنصر التشيّع لأنّه المذهب الحقّ وإن كان أكثر المتمسّكين به إيرانيّين ، واحارب الباطل وأرفضه وإن كان مذهب أكثر الحجازيّين.
نحن أبناء الدليل |
|
حيثما مال نميل |
الغلاة ليسوا من الشيعة
لقد نسبت أشعار الغلاة الإيرانيّين إلى الشيعة الموحّدين المؤمنين ، فخلطت الحابل بالنابل.
فإنّ شيعة الإمام عليّ عليهالسلام ، سواء أكانوا إيرانيّين أم عربا أم غيرهم ، كلّهم يوحّدون الله تعالى ويطيعونه ويعبدونه ولا يشركون به شيئا ، ويشهدون بأنّ محمد بن عبد الله عبده ورسوله ، وخاتم النبيّين ، ولا نبيّ بعده إلى قيام يوم الدين.
ويعتقدون بأنّ عليّ بن أبي طالب وليّ الله وعبده الصالح ، اتّخذه النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم أخا ، وأوصى إليه وجعله خليفته من بعده ، كلّ ذلك بأمر من الله تبارك وتعالى.
ويعتقدون بإمامة الحسن المجتبى عليهالسلام بعد أبيه المرتضى ، ومن بعده إمامة الحسين الشهيد عليهالسلام ، ثمّ إمامة تسعة من أولاد الحسين عليهالسلام نصّ عليهم رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم وعرّفهم بأوصافهم وصفاتهم ، وقد عصمهم الله تعالى من الذنب ، وأذهب عنهم الرجس وطهّرهم تطهيرا ، وهم عباده المكرمون ، لا يسبقونه بالقول وهم بأمره يعملون.
ومن كان يقول ويعتقد غير هذا في الإمام عليّ وبنيه الأئمة الأحد عشر عليهمالسلام فلا تنسبوه إلى الشيعة.