رسوله صلىاللهعليهوآلهوسلم من كيد أولئك الأشرار المنافقين.
الحافظ : لقد روى قضية العقبة جماعة من علماء الشيعة وهي عند علمائنا غير ثابتة.
قلت : انك قلت رهجا وذهبت عوجا ، فإن قضية العقبة اشتهرت بين المؤرخين والمحدثين حتى ذكرها كثير من أعلامكم : منهم الحافظ أبو بكر البيهقي الشافعي ، في كتابه دلائل النبوّة ، ذكرها مسندا ، ومنهم أحمد بن حنبل في آخر الجزء الخامس من مسنده عن أبي الطفيل ، ومنهم ابن أبي الحديد في شرحه على نهج البلاغة ، حتى لعن رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم في تلك الليلة جماعة من أصحابه وهم المتآمرون عليه والقاصدون قتله.
مؤامرة لقتل النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم !!
النواب : أرجوك أن تبيّن لنا قضية العقبة وقصة المتآمرين على قتل النبي الاكرم ولو باختصار.
قلت : ذكر علماء الفريقين : أن جماعة من المنافقين الذين كانوا حول النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم تآمروا على قتله عند رجوعه من غزوة تبوك.
فهبط جبرئيل على رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم وأخبره بتآمر القوم وأعلمه بمكان اجتماعهم وحذّره من كيدهم ، فبعث النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم حذيفة بن اليمان إلى المكان ليعرفهم ، فرجع حذيفة وذكر للنبي صلىاللهعليهوآلهوسلم أسماء المتآمرين فكانوا أربعة عشر نفرا ، سبعة من آل أميّة.
فأمر النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم حذيفة بكتمان الأمر وكتمان أسمائهم.