الشيعة نزيهون من أنواع الشرك
بعد أن بيّنّا أقسام الشرك وأنواعه ، فأسألكم : أيّ أقسام الشرك تنسبوه إلى الشيعة؟!
ومن أيّ شيعي عالم أو عاميّ سمعتم أنّه يشرك بالله سبحانه في ذاته أو صفاته وأفعاله؟!
وهل وجدتم في كتب الشيعة الإمامية والأخبار المرويّة عن أئمّتهم عليهمالسلام ما يدلّ على الشرك بالتفصيل الذي مرّ؟!
الحافظ : كلّ هذا البيان صحيح ، ونحن نشكركم على ذلك ، ولكنّكم إذا دقّقتم النظر في معتقداتكم بالنسبة لأئمّتكم ، ستصدّقونني لو قلت إنّكم تطلبون الحوائج منهم ، وتتوسّلون بهم في نيل مقاصدكم وتحقيق مطالبكم ، وهذا شرك! لأنّا لا نحتاج إلى واسطة بيننا وبين ربّنا ، بل في أيّ وقت أحببنا أن نتوجّه إلى الله تعالى ونطلب حاجاتنا منه فهو قريب وسميع مجيب.
قلت : أتعجّب منك كثيرا! لأنّك عالم متفكّر ، ولكنّك متأثّر بكلام أسلافك من غير تحقيق ، وكأنّك كنت نائما حينما كنت أبيّن أنواع الشرك! فبعد ذلك التفصيل كلّه ، تتفوّه بهذا الكلام السخيف وتقول : بأنّ طلب الحاجة من الأئمّة شرك!!
فإذا كان طلب الحاجة من المخلوقين شرك ، فكلّ الناس مشركون!
فإذا كانت الاستعانة بالآخرين في قضاء الحوائج شرك ، فلما ذا كان الأنبياء يستعينون بالناس في بعض حوائجهم.
اقرءوا القرآن الكريم بتدبّر وتفكّر حتّى تنكشف لكم الحقيقة ،