عليّ عليهالسلام في الأذان. فهو كذب وافتراء ، ولو كنت صادقا فاذكر لنا فتوى واحد من فقهائنا.
نعم نحن نذكر اسم الإمام عليّ عليهالسلام ونشهد له بالولاية والإمامة ، بقصد الندب وإجهارا بالحق ، لأنّا نعرف مندوبيّة ذلك ومطلوبيّة ذكر اسم عليّ بالولاية والإمامة بعد ذكر النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم بالرسالة ، نعرفه ممّا ذكرنا من الروايات في كتبكم المعتبرة والتي مرّت مع ذكر المصادر الكثيرة ، بأنّ الله عزّ وجلّ قرن اسم عليّ عليهالسلام مع اسم النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم ، وذكر عليا بعد ذكر حبيبه ورسوله محمّد صلىاللهعليهوآلهوسلم حتى في عرشه العظيم وعلى أبواب الجنان قبل أن يخلق الأرض والسماوات.
ونكتفي بهذا ونرجع إلى صلب الموضوع في الحوار وهو ذكر أمهات الفضائل وأصول المناقب الثابتة لعليّ عليهالسلام.
زهد الإمام عليّ عليهالسلام وتقواه
والفضيلة الثانية التي امتاز بها ولا يساويه أحد فيها فضيلة الزهد والتقوى. وأجمع علماء الاسلام عامّة ، وجمهور المحدثين وأصحاب السيرة والتاريخ بأنّ عليّ بن أبي طالب كان أزهد الناس بعد رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم وأورعهم واتقاهم ، حتى أنّ العلاّمة ابن أبي الحديد المعتزلي في شرح نهج البلاغة نقل قول الخليفة الأموي عمر بن عبد العزيز أنّه قال : [ما علمنا أحدا كان في هذه الأمّة بعد النبي (ص) أزهد من عليّ بن أبي طالب (١).]
__________________
(١) وجاء في كتاب تذكرة الخواص لسبط ابن الجوزي / الباب الخامس في ذكر ورعه