وأما مكان المؤامرة المدبّرة ... فقد كانت عقبة خطرة في الطريق ، وكانت رفيعة وضيّقه بحيث لا تسع إلاّ لعبور راكب واحد فحمل المنافقون دبابا كثيرة على الجبل الذي يعلو تلك العقبة وكمنوا هناك ليدحرجوها عند وصول ناقة رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم إلى تلك النقطة الخطرة ، حتى تنفر الناقة من أصوات الدباب المدحرجة فيسقط النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم عن ظهرها إلى عمق الوادي فيتقطّع ويموت ويضيع دمه ، كل ذلك يتم في سواد الليل.
أما النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم عند عبوره من تلك العقبة أمر عمار بن ياسر أن يأخذ بخطام الناقة ويقودها ، وأمر أيضا حذيفة بن اليمان ليسوقها فلما دحرج القوم الدّباب وأرادت الناقة أن تنفر صاح النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم عليها فسكنت وقرّت ، وانهزم المنافقون وتواروا.
وهكذا عصم الله سبحانه نبيه صلىاللهعليهوآلهوسلم وفضح أعداءه ، نعم إنكم تعدّون هؤلاء المنافقين من أصحاب النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم ، فكيف يمكن أن نقول بأن الاقتداء بهم جائز ، أو نعتقد بعدالتهم وأنّهم هداة مهديون؟!
صحابة ولكن كاذبون
ثانيا : هذا أبو هريرة الكذّاب ـ وقد أشرنا في بعض المجالس السابقة إلى تاريخه الأسود من كتبكم ، وأثبتنا بأنّ عمر بن الخطاب ضربه بالسياط حتى أدماه ، لأنه كان يكذب كثيرا على رسول الله في نقله الأحاديث المجعولة عنه صلىاللهعليهوآلهوسلم ـ.
أما كان أبو هريرة من أصحاب رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم ؟