فرحة عائشة لشهادة الإمام علي عليهالسلام
وإذا كانت عائشة نادمة على خروجها وتابت من قتالها وحربها
__________________
ومنهم النيسابوري في روضة الواعظين / ١٤٣ ، ذكر أنّ ابن عباس خاطبها قائلا [وا سوأتاه .. يوما على بغل ويوما على جمل! تريدين أن تطفئي نور الله ، وتقابلين أولياءه؟!]
ولنا أن نتساءل : من أين جاء لها البيت الذي دفن فيه نبي الرحمة محمد صلىاللهعليهوآلهوسلم ؟ أما روى أبوها أنّ رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم قال : نحن معاشر الأنبياء لا نورث ذهبا ولا فضة ، ولا دارا ولا عقارا ، وبناء عليها منع سيدة النساء فاطمة إرثها وحقّها من أبيها رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم ، ولو فرضنا أن عائشة ردّت رواية أبيها وكذّبته ... فكم حصّتها من الإرث؟ فقد قيل لها :
لك التسع من الثمن |
|
وفي الكل تصرّفت؟! |
لأنّ رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم مات عن تسع زوجات وحصّة الزوجة من الإرث ثمن ٨ / ١ ما ترك الزوج من العمارات والأموال المنقولة ... فأمّا من الأرض فلا ترث ، وعائشة تصرّفت في الأرض خلافا لحكم الله فدفنت أباها في بيت رسول الله (ص) وسكتت عن دفن عمر أيضا.
ونصّ بعض المؤرخين كما في كتاب «الدرّة الثمينة في تاريخ المدينة» : / ٤٠٤ أنّ عائشة سمحت بدفن عبد الرحمن بن عوف في حجرة النبي (ص).
فلنا أن نتساءل : هل أنّ عبد الرحمن أولى برسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم من سبطه الأكبر الإمام الحسن الذي كان يقبّله في الملأ العام ويشمّه ويضمّه إلى صدره ويقول «الحسن والحسين ريحانتاي من الدنيا». ويقول صلىاللهعليهوآلهوسلم «اللهم إنّي أحبه وأحب من يحبه؟».
فلا أدري لأي سبب تسمح عائشة لابن عوف أن يدفن عند النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم وتبعد ريحانته وفلذة كبده عنه صلىاللهعليهوآلهوسلم ؟! أكان ذلك استجابة منها لرغبة الأمويين!! أم للحقد الدفين؟
«المترجم»