ونحن إذا نظرنا في تاريخ الإسلام نظر تحقيق وتعمّق ، ودرسنا حياة الصحابة دراسة تحليلية ، ونظرنا في سيرتهم نظرة استقلالية ، بعيدا عن الأغراض النفسية والعوارض القلبية ، لوجدنا أنّ كلّ الصفات المذكورة في الآية الكريمة ما اجتمعت في واحد من الصحابة سوى مولانا علي بن أبي طالب عليهالسلام.
الحافظ : إنّكم معشر الشيعة تغالون في حقّ سيّدنا عليّ كرّم لله وجهه ، فكلّما وجدتم آية في وصف المؤمنين والمتّقين والمحسنين والصالحين ، تقولون : نزلت في شأن الإمام عليّ!!
قلت : هذا اتّهام وافتراء آخر منكم ، نحن الشيعة لا نغالي في حقّ مولانا الإمام عليّ عليهالسلام ، وإنّما نواليه ولا نبغضه ، كما أراد الله سبحانه ، فلذلك نقول فيه ما هو حقّه ، وإنّه لظاهر كالشمس في الضحى.
من ينكر فضلك يا حيدر؟! |
|
هل ضوء الشمس ضحى ينكر؟! |
وكلّ ما نقوله نحن في أمير المؤمنين عليهالسلام ، إنّما هو من كتبكم ومصادركم!
الآيات النازلة في شأن عليّ عليهالسلام
وأمّا الآيات المباركة الكثيرة التي نقول بأنّها نزلت في شأن الإمام علي عليهالسلام وفضله ، إنّما نذكر رواياتها وتفاسيرها من كتبكم المعتبرة ومن تفاسير علمائكم الأعلام.
فإنّ الحافظ أبو نعيم ، صاحب كتاب «ما نزل من القرآن في عليّ»