بن عمار ـ حمار ـ وإنّي لك شيعة ومحب ، فقال : أنت حبيب بن حمار ـ عمار ـ؟ قال : نعم ، فقال له ثانية : والله إنّك لحبيب بن حمار ـ عمار ـ؟ فقال : إي والله! قال : أما والله إنّك لحاملها ولتحملنّها ، ولتدخلنّ بها من هذا الباب». ـ وأشار إلى باب الفيل بمسجد الكوفة ـ قال ثابت : فو الله ما متّ حتى رأيت ابن زياد ، وقد بعث عمر بن سعد إلى الحسين بن علي عليهالسلام ، وجعل خالد بن عرفطة على مقدّمته وحبيب ابن حمار ـ عمار ـ صاحب رايته ، فدخل بها من باب الفيل.]
إخباره عليهالسلام عن حكومة معاوية وظلمه للشيعة
وأنّ من يطالع نهج البلاغة يجد فيه عبارات كثيرة في إخبار عليّ عليهالسلام عن الملاحم والفتن وظهور بعض السلاطين وخروج صاحب الزنج واستيلائه على البصرة وهجوم المغول وچنگيز على بلاد الإسلام وحكومتهم بها وإخباره عليهالسلام عن سيرة بعض من يدّعون الخلافة وظلمهم الفضيع وعملهم الفجيع للناس عامّة وللشيعة خاصّة ، ولا سيما إذا راجعتم شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد : ج ٢ / ٢٨٦ ـ ٢٩٦ وج ١٠ / ١٣ ـ ١٥ ط دار إحياء الكتب العربية ، وقد نقل في ج ٤ / ٥٤ من نفس الطبعة قال «ومن كلام له عليهالسلام لأصحابه : أما إنّه سيظهر عليكم بعدي رجل رحب البلعوم ، مندحق البطن ، يأكل ما يجد ، ويطلب ما لا يجد ، فاقتلوه ولن تقتلوه. ألا وإنّه سيأمركم بسبّي والبراءة منّي ، فأمّا السبّ فسبّوني ، فإنّه لي زكاة ولكم نجاة ، وأمّا البراءة فلا تتبرّءوا منّي ، فإنّي ولدت على الفطرة ، وسبقت إلى الإيمان والهجرة».