العظيم. لأنّ هذا الكلام على خلاف ما كان يعتقده العلماء والفلكيّون في ذلك العصر. وبعد مضيّ أكثر من ألف سنّة انكشف صحة كلام أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليهالسلام. ولقد كان لأولاده الأئمة المعصومين سلام الله عليهم كلام من هذا القبيل أيضا وهو كثير وقد جمعه أحد علمائنا الكبار في كتاب سمّاه ـ الهيئة والإسلام ـ.
حديث مع المستشرق الفرنسي مسيو جوئن
من المناسب أن أحدّثكم بحديث حدث في سفري هذا من العراق إلى بلادكم وهو : أنّي لمّا ركبت السفينة والباخرة من ميناء البصرة وتوجّهت إلى الهند ، صادف أن رافقني في الغرفة التي كنت فيها المستشرق الفرنسي مسيو جوئن وكان يجيد العربية والفارسية الى جانب لغته الفرنسية فتصادقنا مدّة سفرنا الذي طال أيّاما كثيرة وكنت وإيّاه في طول الطريق نتحادث عن الأمور العلميّة والدينية وكنت مهتما بإرشاد الرجل إلى الإسلام من خلال حديثي عن اعتقاداتنا الحقة وتعاليم ديننا السامية الواصلة إلينا من النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم وأهل بيته وعترته والتي تشكّل مذهب الشيعة الإمامية.
وفي يوم من الأيّام أقرّ الرجل وقال : إنّي أعترف بأنّ دين الاسلام يشتمل على تعاليم سامية ، وعقائد عالية ، ومعنويات عظيمة ، بحيث لا توجد مثلها في سائر الأديان وحتى المسيحية ولكنّ أتباع الديانة المسيحية توصّلوا في الاكتشافات العلميّة والاختراعات الصناعيّة.
وتقدّموا في الأمور الماديّة إلى أبعد الغايات وسبقوا المسلمين وأتباع الديانات الأخرى في توفير وسائل الراحة والسعادة في الحياة.