وخبر الإنذار ، ونزول الآية الكريمة : (وَأَنْذِرْ عَشِيرَتَكَ الْأَقْرَبِينَ) (١).
وخبر المؤاخاة ، وحديث السفينة ، وحديث باب حطّة ، وغيرها من الأحاديث التي تثبت بها ولاية أبي الحسن عليّ بن أبي طالب عليهالسلام وإطاعة أهل البيت عليهمالسلام ، فإنّ البخاري احتاط في نقل هذه الأخبار المجمع عليها ولم يذكرها في صحيحه!!!
بعض مصادر حديث الثقلين
والآن لا بدّ لي أن أذكر لكم بعض كتبكم المعتبرة عندكم ، التي ذكرت وروت حديث الثقلين عن النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم ، حتّى تعرفوا أنّ البخاري لم ينقل هذا الحديث الشريف من باب الاحتياط ، لأنّ كبار علمائكم ومشاهيرهم نقلوا هذا الحديث ، منهم : مسلم بن الحجّاج ، الذي لا يقلّ صحيحه عن صحيح البخاري في الاعتبار والوثوق عند أهل السنّة والجماعة :
١ ـ صحيح مسلم : ٧ / ١٢٢.
٢ ـ الترمذي : ٢ / ٣٠٧.
٣ ـ النسائي / خصائص : ٣٠.
٤ ـ أحمد بن حنبل في مسنده : ٣ / ١٤ و ١٧ وج ٤ / ٢٦ و ٥٩ وج ٥ / ١٨٢ و ١٨٩ ، وغيرهم (٢) رووا بطرقهم وبإسنادهم عن النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم أنّه قال : إنّي تارك فيكم الثقلين : كتاب الله وعترتي أهل بيتي ، لن
__________________
(١) سورة الشعراء ، الآية ٢١٤.
(٢) قبل صفحات ذكرت بعض مصادر هذا الحديث الشريف من كتب العامة في الهامش ، وقد وصلت فيه إلى ٦٦ مصدرا فراجع. «المترجم».