وبعضهم يحوكون الأكاذيب والأباطيل بأقلامهم المأجورة فينسبونها إلى الشيعة على أنّها من معتقداتهم! وبناء عليها يحكمون على الشيعة المؤمنين بالكفر والشرك والرفض والغلو ، وما إلى ذلك من التهم والأباطيل ، فيزرعون في قلوب أتباعهم ، العوامّ الغافلين ، بذور عداوة الشيعة المؤمنين.
عبد السّلام : إنّ علماءنا الأعلام كتبوا عن واقعكم ولم ينسبوا إليكم ما ليس فيكم ، وإنّما كشفوا عن أعمالكم الفاسدة وعقائدكم الباطلة ، فاتركوها حتّى تسلموا من أقلام علمائنا الكرام!
مفتريات ابن عبد ربّه
قلت : ما كنت احبّ أن أخوض هذا البحث وأسوق الحديث في هذا الميدان ، ولكنّك اضطررتني إلى ذلك ، فابيّن الآن لمحة للحاضرين حتّى يعرفوا كيف ينسب علماؤكم إلينا ما ليس فينا!
فأقول : أحد كبار علمائكم ، المشهور بالأدب واللغة ، هو : شهاب الدين أبو عمر أحمد بن محمد بن عبد ربّه القرطبي المالكي ، المتوفّى سنة ٣٢٨ هجرية ، ففي كتابه العقد الفريد ١ / ٢٦٩ : يعبّر عن الشيعة الموحّدين المؤمنين ، بأنّهم يهود هذه الامة ، ثمّ إنّه كما يتهجّم على اليهود والنصارى ويبدي عداءه لهم ، يتهجّم على شيعة آل محمّد صلىاللهعليهوآلهوسلم ويظهر لهم البغض والعداء.
ومن جملة مفترياته وأباطيله على الشيعة ، يقول :
الشيعة لا يعتقدون بالطلاق الثلاث ، كاليهود ...
الشيعة لا يلتزمون بعدّة الطلاق!