فقال : ما كان معه أحد منّا.
رابعا : ليلة الجنّ كانت في مكة قبل الهجرة ، ونزول آية التيمّم كان في المدينة المنوّرة بإجماع المفسرين. فعلى فرض صحّة الخبر فإنّ آية التيمّم نزلت ناسخة له.
ولهذه العلل فأنا أتعجّب من الشيخ عبد السلام ، سلّمه الله! كيف يتمسّك بخبر مجهول ضعيف مردود من جهات عديدة عند العلماء الاعلام ، فيتمسك به لينصر رأي أبي حنيفة الذي يعارض نصّ كلام الله العزيز ، كما ذكرنا؟
النوّاب : هل المقصود من النبيذ ، هذا الشراب المسكر الذي يحرّمه أكثر العلماء؟
قلت : النبيذ قسمان : قسم غير مسكر وهو طاهر وحلال ، وذلك عبارة عن الماء المضاف إليه التمر ، وقبل أن يحدث فيه انقلاب وفوران يصفّى ويشرب ، وهو شراب حلو طيّب الطعم والرائحة. وقسم آخر يبقى التمر في الماء حتى يحدث فيه الانقلاب والفوران ، فيتغيّر طعمه ورائحته ، ويكون مسكرا حراما. والنبيذ الذي محلّ بحثنا هو النبيذ غير المسكر ، وإلاّ فبإجماع المسلمين لا يجوز الوضوء بالنبيذ المسكر ، كما مرّ بأنّ البخاري فتح بابا في صحيحه بعنوان [باب لا يجوز الوضوء بالنبيذ ولا المسكر].
غسل الرجلين في الوضوء مخالف للنصّ القرآني
ومن فتاوى أئمتكم المناقضة لكلام الله والمخالفة للنصّ الصريح فتواهم في الوضوء بوجوب غسل الرجلين ، مع العلم بأنّ الله عزّ وجلّ