اسم : «الشيعة» على من تولّى عليّا وأحبّه وتابعه ونصره إنّما بدأ من نبي الإسلام وهادي الأنام محمّد صلىاللهعليهوآلهوسلم ، وقد صرّح به كرارا بين أصحابه حتّى صار علما لموالي عليّ عليهالسلام وأنصاره ، كما سمعتم الروايات والأخبار التي نقلتها لكم.
وجاء في كتاب «الزينة» لأبي حاتم الرازي ، وهو منكم ، قال : إنّ أوّل اسم وضع في الإسلام علما لجماعة على عهد رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم كان اسم «الشيعة» وقد اشتهر أربعة من الصحابة بهذا الاسم في حياة النبي الأكرم صلىاللهعليهوآلهوسلم ، وهم :
١ ـ أبو ذرّ الغفاري ٢ ـ سلمان الفارسي ٣ ـ المقداد بن الأسود الكندي ٤ ـ عمّار بن ياسر.
فأدعوكم لتتفكّروا ، كيف يمكن أن يشتهر أربعة من أصحاب رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم الأقربين وحواريّه ، بلقب أو اسم «الشيعة» بمرأى ومسمع منه صلىاللهعليهوآلهوسلم وهو لا يمنعهم من تلك البدعة كما يزعم بعضهم؟!
ولكن نستنبط من مجموع الأخبار والأحاديث الواردة في الموضوع أنّ اولئك الأصحاب المخلصين ، سمعوا النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم يقول : شيعة علي خير البريّة ، وهم الفائزون. لذلك افتخروا بأن يكونوا منهم ، ويشتهروا بين الأصحاب باسم : «الشيعة».
مقام هؤلاء الأربعة في الإسلام
يروي علماؤكم عن النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم أنّه قال : «أصحابي كالنجوم بأيّهم اقتديتم اهديتم» وقد كتب أبو الفداء في تاريخه ـ وهو من مؤرّخيكم ـ : أنّ هؤلاء الأربعة امتنعوا من البيعة لأبي بكر يوم السقيفة ، وتبعوا عليّ