صحبته إلاّ الخزي والعار في الدنيا ، وهو في الآخرة من أصحاب النار.
أما كان المنافقون حول رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم كما يصرح القرآن الكريم؟! وكانوا يعدّون في الظاهر من أصحابه ، لأنّ الصحابي هو الذي أدرك النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم وسمع حديثه ، والمنافقون كذلك ، ولكنّهم ملعونون ومعذّبون في النار.
إذا لا ترعبني يا شيخ بكلمة «الصحابي» لأنّ أبا هريرة هو من جملة اولئك المنافقين الملعونين ، ولذا فإنّ رواياته مردودة غير معتبرة عند أهل الحديث المحقّقين.
الشيخ عبد السّلام :
أوّلا .. إن كان أبو هريرة مردودا عند جماعة من العلماء ، فهو مقبول عند آخرين.
ثانيا .. لا دليل على أنّ المردود عند بعض العلماء يكون ملعونا ، ويكون من أهل النار ، لأنّ الملعون هو الذي لعن في القرآن الحكيم أو على لسان النبي الكريم (صلّى الله عليه [وآله] وسلّم).
دليل لعن أبي هريرة
قلت : أدلّة العلماء الّذين ردّوا روايات أبي هريرة ورفضوها كثيرة وغير قابلة للتأويل.
منها : إنّه كان موافقا لمعاوية ، وهو رأس المنافقين وزعيمهم ، الملعون على لسان النبيّ المأمون صلىاللهعليهوآلهوسلم .
وقد كان أبو هريرة ، كما نقل العلاّمة الزمخشري في «ربيع