من أطاع عليا فقد أطاع الله ورسوله
وكذلك نرى في كتب أعلامكم واسناد محدثيكم حديثا مرويّا عن رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم إذ قال : «من أطاع عليا فقد أطاعني ، ومن أطاعني فقد أطاع الله ، ومن أنكر عليا فقد أنكرني ، ومن أنكرني فقد أنكر الله (١)».
__________________
(١) أقول : ما وجدت حديثا عن النبي (ص) في مصادر العامّة بهذا اللفظ وان كان ما جاء بهذا المعنى كثيرا ، ولقد ذكر بعضها العلاّمة مير علي الهمداني الشافعي في كتاب مودّة القربى في المودّة السادسة وعنونها : «في أنّ عليا عليهالسلام أخو رسول الله (ص) ووزيره وأنّ طاعته طاعة الله تعالى» وروى فيها ، عن عمر بن الخطاب قال :قال رسول الله (ص) لما عقد المؤاخاة بين أصحابه قال «هذا علي أخي في الدنيا والآخرة ، وخليفتي في أهلي ، ووصيي في أمّتي ، ووارث علمي ، وقاضي ديني ، ماله مني مالي منه ، نفعه نفعي وضرّه ضري ، من أحبّه فقد أحبّني ومن أبغضه فقد أبغضني».
وكذلك ذكر بعض الأحاديث بالمعنى المقصود ، القندوزي في كتابه ينابيع المودّة / الباب الحادي والأربعون «في حديث حق عليّ على المسلمين حق الوالد على ولده» وفي الباب الثالث والأربعون «في الأحاديث الوارثة في سعادة من أحبّ عليا و...» جاء فيه : أخرج الحمويني بسنده عن الأعمش عن إبراهيم النخعي عن علقمة والأسود قالا : أتينا أبا أيوب الأنصاري فقلنا : يا أبا أيوب ، إنّ الله أكرم بنبيه (ص) وصفى لك من فضله أخبرنا بمخرجك مع عليّ تقاتل أهل لا إله إلاّ الله! فقال أبو أيوب : أقسم لكما بالله لقد كان رسول الله (ص) معي في هذا البيت الذي أنتما فيه معي. وعلي جالس عن يمينه وأنا عن يساره وأنس بين يديه وما في البيت غيرنا إذ حرّك الباب ، فقال (ص) لأنس : افتح لعمّار! ففتح الباب ودخل عمار فسلّم على النبي (ص) ، فردّ عليهالسلام ورحّب به.