ورعايته الأرامل والأيتام في طول حياته المباركة؟!
فلا أرى أحدا مع ما ذكرناه ، ينكر تفضيل الإمام عليّ عليهالسلام على غيره ، إلاّ المعاند.
عليّ عليهالسلام أفضل بدليل المباهلة
قال تعالى : (فَمَنْ حَاجَّكَ فِيهِ مِنْ بَعْدِ ما جاءَكَ مِنَ الْعِلْمِ فَقُلْ تَعالَوْا نَدْعُ أَبْناءَنا وَأَبْناءَكُمْ وَنِساءَنا وَنِساءَكُمْ وَأَنْفُسَنا وَأَنْفُسَكُمْ ثُمَّ نَبْتَهِلْ فَنَجْعَلْ لَعْنَتَ اللهِ عَلَى الْكاذِبِينَ) (١).
اتّفق المفسّرون ، وأجمع المحدّثون ، أنّ رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم امتثل أمر الله عزّ وجلّ في الآية الكريمة فأخذ معه الحسن والحسين عليهمالسلام تطبيقا لأبنائنا ، وأخذ فاطمة الزّهراء عليهاالسلام تطبيقا لكلمة نسائنا ، وأخذ الإمام عليّا عليهالسلام ، تطبيقا لكلمة أنفسنا.
ومن الواضح الذي لا يشكّ فيه إلاّ كافر ، أنّ رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم سيّد الأوّلين والآخرين ، وخير الخلق ، وأفضل الخلائق ، وبحكم كلمة (أَنْفُسَنا) حيث جعل الله تعالى عليّا عليهالسلام في درجة نفس النبيّ ، فصار هو كالنبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم في الفضل ، وأصبح خير الخلق ، وأفضل الخلائق (٢).
__________________
(١) سورة آل عمران ، الآية ٦١.
(٢) لقد وردت أحاديث كثيرة عن طرق الشيعة والسنّة في أنّ عليا عليهالسلام كنفس النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم ، ونكتفي هنا بنماذج ممّا رواه علماء العامة ..
نقل الحافظ سليمان الحنفي في كتابه «ينابيع المودة» في الباب السابع ، قال : أخرج أحمد بن حنبل في المسند وفي المناقب ، أنّ رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم قال «لتنتهينّ يا بني وليعة