أو أنّه ينسب النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم ويتّهمه ـ والعياذ بالله ـ بمتابعة الهوى ومخالفة الحقّ! وهذا كفر صريح.
أحبّ الرجال إلى النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم عليّ عليهالسلام
ثانيا : أمّا من جهة أبي بكر ، كما يقول حديث عمرو بن العاص : «إنّ أحبّ الرجال إلى النبيّ (صلّى الله عليه [وآله] وسلّم) هو أبو بكر» فهو ينافي الأخبار الكثيرة والأحاديث الصحيحة المعتبرة المروية في كتب كبار علمائكم ومحدّثيكم بأنّ أحبّ الرجال إلى النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم هو عليّ بن أبي طالب عليهالسلام ، منهم :
١ ـ روى الحافظ سليمان الحنفي في «ينابيع المودّة» الباب ٥٥ ، عن الترمذي بسنده عن بريدة ، أنّه قال : كان أحبّ النساء إلى رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم فاطمة ومن الرجال عليّ عليهالسلام.
٢ ـ العلاّمة محمد بن يوسف الكنجي روى مسندا في كتابه «كفاية الطالب» الباب ٩١ بسنده عن أمّ المؤمنين عائشة ، أنّها قالت : ما خلق الله خلقا كان أحبّ إلى رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم من عليّ بن أبي طالب.
ثمّ يقول الكنجي : هذا حديث حسن ، رواه ابن جرير في مناقبه ، وأخرجه ابن عساكر في ترجمته ، أي ترجمة الإمام علي عليهالسلام (١).
__________________
(١) لقد خرّج الحاكم النيسابوري في المستدرك على الصحيحين ٣ / ١٥٤ حديثا بمعناه وفيه زيادة ، وهذا نصّه :
بحذف السند ، بسنده عن جميع بن عمير ، قال : دخلت مع أمّي على عائشة