وكذلك سمرة بن جندب الكذّاب الفاسق وغيره من الذين كانوا يفترون على النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم وينقلون عنه أحاديث ما كان فاه بها أبدا!!
وهم يعدّون من أصحابه صلىاللهعليهوآلهوسلم .
فهل من المعقول أن يسمح النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم لأمته أن يتّبعوا الكاذبين ويأخذوا دينهم عنهم؟!
ثم إذا كان هذا الحديث .. «أصحابي كالنجوم الخ» ، صحيحا فما تقولون لو اختلف صحابيان في حكم وتنازعا في أمر ، أو قاتلت طائفتان من الصحابة ـ كما حدث بعد النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم ـ فالحق مع من؟
وفي متابعة أي الفريقين تكون السعادة والنجاة؟!
الحافظ : نستمع قول كل واحد منهما فمن كانت دلائله أقوى وحجته أعلى فنتبعه.
قلت : إذن صاحب الدلائل القوية والحجة القوية والحجة العلية يكون صاحب الحق ومخالفه يكون على باطل! فحينئذ لا اعتبار لحديث «أصحابي كالنجوم» وهو ساقط عقلا ، لأنّ الهداية لا تحصل في الاقتداء بالباطل.
بمن نقتدي في خلافة السقيفة؟
ثالثا : اذا كان هذا الحديث ـ أصحابي كالنجوم ـ صحيحا ، فلما ذا تطعنون في الشيعة وتحكمون عليهم بالخروج عن الدين ورفض الحق عند ما اقتدوا في عدم قبول خلافة أبي بكر وبطلان السقيفة بعدد من الصحابة المقرّبين للنبي صلىاللهعليهوآلهوسلم كسلمان وأبي ذر وعمار والمقداد وأبي أيّوب الأنصاري وحذيفة بن اليمان وخزيمة ذي الشهادتين وغيرهم ممن كان النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم يحترمهم ويكرمهم ويشاورهم في أمور العامة كالحرب