وَلَهُمْ سُوءُ الدَّارِ) (١).
وقال سبحانه : (أَلا لَعْنَةُ اللهِ عَلَى الظَّالِمِينَ) (٢).
وقال تعالى : (فَأَذَّنَ مُؤَذِّنٌ بَيْنَهُمْ أَنْ لَعْنَةُ اللهِ عَلَى الظَّالِمِينَ) (٣).
وهل أحد من أهل العلم والإنصاف ينكر ظلم معاوية؟!
معاوية .. قاتل المؤمنين
وقال سبحانه وتعالى : (وَمَنْ يَقْتُلْ مُؤْمِناً مُتَعَمِّداً فَجَزاؤُهُ جَهَنَّمُ خالِداً فِيها وَغَضِبَ اللهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذاباً عَظِيماً) (٤) وكم قتل معاوية من المؤمنين الأبرار والصحابة الأخيار؟!
أما ثبت لكم بالروايات التي نقلتها من مصادركم أنه سبّب قتل الإمام الحسن سبط رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم بأن دسّ إليه السم بواسطة زوجته جعدة بنت الأشعث ، إذ بعث إليها مالا ، وأغراها بأن يزوجها ليزيد بن معاوية ، ففعلت ما أراد معاوية؟!
أما قتل معاوية حجر بن عدي صحابي رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم مع سبعة نفر من أصحابه المؤمنين؟ وقد ذكر ابن عبد البر في الاستيعاب وابن الأثير في الكامل [أنّ حجر كان من كبار صحابة النبي وفضلائهم ، وقتله معاوية مع سبعة نفر من أصحابه صبرا ، لأنهم امتنعوا من لعن عليّ بن أبي طالب والبراءة منه.]
__________________
(١) سورة غافر ، الآية ٥٢.
(٢) سورة هود ، الآية ١٨.
(٣) سورة الأعراف ، الآية ٤٤.
(٤) سورة النساء ، الآية ٩٣.