إنّ عليا وجعفرا ثقتي |
|
عند ملمّ الزمان والنّوب |
لا تخذلا وانصرا ابن عمّكما |
|
أخي لأمي من بينهم وأبي |
والله لا أخذل النبيّ ولا |
|
يخذله من بني ذو حسب (١)] |
فهل من المعقول أنّ رجلا يأمر ولده بمتابعة رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم (٢) ويأمره بنصرته وعدم خذلانه ، ثم هو يخالف ذاك الرسول ولا يؤمن به؟
شواهد أخرى على إيمان أبي طالب عليهالسلام
ذكر كبار علمائكم وجميع المؤرخين من دون استثناء ، أنّ قريشا حين قاطعوا بني هاشم وحاصروهم محاصرة اقتصادية واجتماعية ، التجأ بنو هاشم بأبي طالب ، فأخذهم الى شعب له يعرف بشعب أبي طالب ، قال ابن أبي الحديد في شرح نهج البلاغة : ج ١٤ / ٦٥ ، ط إحياء الكتب العربية [وكان سيّد المحصورين في الشعب ورئيسهم وشيخهم أبو طالب بن عبد المطلب ، وهو الكافل والمحامي ، وقال في صفحة ٦٤ : وكان أبو طالب كثيرا ما يخاف على رسول الله (ص)
__________________
(١) ديوان أبي طالب ، وشرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد : ج ١٤ / ٧٦ ، ط دار احياء التراث العربي.
(٢) نقل ابن أبي الحديد في شرح نهج البلاغة : ج ١٤ / ٥٢ ، ط إحياء الكتب العربية من كتاب السيرة والمغازي لمحمد بن إسحاق بن يسار ، وقال : إنّه كتاب معتمد عند أصحاب الحديث والمؤرّخين. قال : إنّ أبا طالب رأى عليا يصلي. قال له : أي بني ما هذا الذي تصنع؟ قال : يا أبتاه ، آمنت بالله ورسوله وصدّقته ... قال له : أما انّه لا يدعوك إلاّ إلى خير ، فالزمه.
«المترجم»