والبرّاء بن عازب وأبيّ بن كعب.
أقول :
ألم يكن هؤلاء من صفوة أصحاب النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم ومن المقرّبين إليه والمكرّمين لديه؟! فلما ذا لم يشاوروهم؟!
فإن لم يكن هؤلاء الأخيار من أهل الحلّ والعقد ومن ذوي البصيرة والرأي في المشورة والاختيار ، فمن يكون إذن؟!!
وإذا لم يعبأ برأي أولئك الّذين كان رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم يشاورهم في الأمور ويعتمد عليهم ، فبرأي من يعبأ ، ورأي من يكون ميزانا ومعيارا لإبرام الأمور المهمّة وحسم قضايا الأمّة؟!
مخالفة العترة لخلافة أبي بكر
لا شكّ أنّ العترة وأهل بيت رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم هم أفضل الصحابة ، وهم في الصفّ الأوّل والمتقدّمين على أهل الحلّ والعقد ، وأنّ إجماع أهل البيت عليهمالسلام حجّة لازمة ، ليس لأحد من المسلمين ردّهم ، بدليل الحديث النبويّ الشريف المروي في كتب الفريقين أنّه صلىاللهعليهوآلهوسلم قال : «إنّي تارك فيكم الثقلين : كتاب الله وعترتي أهل بيتي ، ما إن تمسّكتم بهما لن تضلوا بعدي أبدا».
[ذكرنا بعض مصادره من كتب العامة في مجلس سابق].
فجعلهم رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم منار الهدى ، وأمانا من الضلالة والعمى.
وقال صلىاللهعليهوآلهوسلم : «مثل أهل بيتي كمثل سفينة نوح ، من ركبها نجا ، ومن تخلّف عنها غرق وهوى». [ذكرنا مصادره في المجلس الثالث من هذا الكتاب].