حتى قتل عشرات المئات من المسلمين بسببها ثم انكسرت واندحرت ، فردّها عليهالسلام إلى بيتها مكرّمة!
فضائل الامام علي عليهالسلام ومناقبه
روى أحمد بن حنبل في مسنده وابن أبي الحديد في شرح النهج
__________________
وفي الصواعق المحرقة / ٧١ ، ط الميمنية بمصر / قال ابن حجر [وقد أخبر صلى الله عليه وسلم بوقعة الجمل وصفّين وقتال عائشة (رض) والزبير عليا ، كما أخرجه الحاكم وصحّحه البيهقي عن أم سلمة قالت : ذكر رسول الله (ص) خروج إحدى أمهات المؤمنين.
فضحكت عائشة (رض) فقال (ص) «انظري يا حميراء أن لا تكون أنت!»]
أقول : نعم نهاها رسول الله (ص) ولكنها خالفت وخرجت وقاتلت ، ولا غرو ..
فإنها خالفت ربها وخالقها في ذلك إذ يقول سبحانه وتعالى : (وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ وَلا تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الْجاهِلِيَّةِ الْأُولى) سورة الأحزاب ، الآية ٣٣. وقال عزّ وجلّ : (وَما آتاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَما نَهاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا) سورة الحشر ، الآية ٧.
والعجب من الذين يعظّمونها ، ويروون عنها ، ويبنون الأحكام على روايتها ، ويقولون : إنها كانت تحفظ أربعين ألف حديث. وقيل في ردّ هذا الكلام :
حفظت أربعين ألف حديث |
|
ومن الذكر آية تنساها!! |
وقال ابن حجر : وأخرج الحاكم وصححه البيهقي عن أبي الأسود قال [شهدت الزبير خرج يريد عليا ، فقال له عليّ : أنشدك الله هل سمعت رسول الله (ص) يقول : تقاتله وأنت له ظالم! فمضى الزبير منصرفا.]
وفي رواية أبي يعلى والبيهقي ، فقال الزبير : بلى ولكن نسيت!!
أقول : هكذا نسوا الحق ونصروا الباطل ، فهل هذا عذر مقبول؟! «المترجم»