قال الحافظ ابن عبد البر الأندلسي في كتابه الاستيعاب في معرفة الأصحاب : انّ كلمة سلوني قبل أن تفقدوني ، ما قالها أحد غير علي ابن أبي طالب إلاّ كان كاذبا.
ولقد روى العلاّمة أبو العباس أحمد بن خلّكان في كتابه وفيات الأعيان ، والخطيب البغدادي في تاريخ بغداد : ج ١٣ / ١٦٣ ، بأنّ مقاتل بن سليمان ـ وكان من أعلام العلماء عندكم وكان سريعا جدّا في جواب المسائل ـ أعلن يوما على المنبر وبين حشد من الناس فقال : سلوني عما دون العرش!
فقام شخص وسأله : من حلق رأس آدم عليهالسلام في الحج؟ فحاد عن الجواب ، فسأله آخر : كيف تهضم النملة أكلها؟ ألها معدة ومصران؟ فنكّس مقاتل بن سليمان رأسه خجلا ، ولم يجبه! ثم قال : إنّ الله فضحني بهذه الأسئلة التي ألقاها على ألسنتكم ، لأنّي أعجبت بكثرة علمي فجاوزت حدّي.
مصادر قوله عليهالسلام : سلوني قبل أن تفقدوني
نعم ذكر العلماء قضايا من هذا القبيل عن الذين ادّعوا هذا الأمر ولكن أخزاهم الله على رءوس الأشهاد.
وكما بيّن كثير من كبار علمائكم : أنّه ما ادّعى أحد من الصحابة غير علي بن أبي طالب هذا المدّعى.
روى أحمد في المسند ، وموفق بن أحمد الخوارزمي في المناقب ، والخواجه كلان الحنفي كما في الينابيع ، والعلاّمة البغوي في المعجم ومحبّ الدين الطبري في الرياض النضرة : ج ٢ / ١٩٨ ، وابن حجر في