بالله عليكم أنصفوا! من من الزعماء والرؤساء والملوك والأمراء ، هكذا عامل الدنيا وزهرتها وتغاضى عن زينتها وزخرفها؟!
الزهد عطيّة الله تعالى لعليّ عليهالسلام
روى كثير من علمائكم المحدّثين ، منهم العلاّمة محمد بن يوسف القرشي الكنجي الشافعي في كتابه كفاية الطالب / باب ٤٦ / بإسناده الى عمار بن ياسر قال : سمعت رسول الله (ص) يقول لعليّ بن أبي طالب «إنّ الله قد زيّنك بزينة لم يتزين العباد بزينة أحبّ إلى الله منها ، الزهد في الدنيا ، وجعلك لا تنال من الدنيا شيئا ولا تنال الدنيا منك شيئا ، ووهب لك حبّ المساكين فرضوا بك إماما ورضيت بهم أتباعا ، فطوبى لمن أحبّك وصدّق فيك ، وويل لمن أبغضك وكذّب عليك ، فأمّا الذين أحبّوك وصدّقوا فيك ، جيرانك في دارك ورفقاؤك في قصرك ، وأمّا الذين أبغضوك وكذبوا عليك فحق على الله أن يوقفهم موقف الكذّابين يوم القيامة (١)». «ثم قال : هذا حديث حسن».
__________________
ولا يبأس الضعيف من عدله ، فاشهد بالله ...
ولمّا انتهى من كلامه ، بكى معاوية وقال : رحم الله أبا حسن فقد كان والله كذلك ، ثم قال : فكيف حزنك عليه يا ضرار؟ فقال : حزن من ذبح ولدها في حجرها ، فلا ترقأ عبرتها ولا يسكن حزنها.]
«المترجم»
(١) قال محمد بن طلحة العدوي النصيبي في كتابه مطالب السئول / الفصل السابع :[وأما زهده فقد شهد له بذلك رسول الله (ص) ، وأخبر أنّ الله تعالى حلاّه من