فهل مع كل هذا تقولون بأنّ الاقتداء بهؤلاء الفسقة المنافقين والفجرة المضلّين هدى ونجاة؟!
ضعف سند حديث «أصحابي كالنجوم»
خامسا : إضافة على إباء العقل السليم من قبول هذا الحديث وتصحيحه لما ارتكبه بعض الصحابة بعد رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم من الظلم الفاحش والجرم البيّن ، ومخالفتهم لكتاب الله العزيز وسنّة نبيه الكريم ، مضافا إلى ذلك فقد ردّ كثير من أعلامكم سنده وضعّفوا رجاله.
منهم القاضي عيّاض بعد ما ذكر الحديث في كتابه شرح الشفاء ج ٢ / ٩١ ذكر بأنّ الدارقطني وابن عبد البر قالا بعدم حجيّة سنده ، فالحديث مردود عندهما ، وذكر بأنّ عبد ابن حميد ذكر في مسنده عن عبد الله بن عمر ، وعن البزّار : بأنّهما أنكرا هذا الحديث وأعلنا عدم صحته.
ونقل ابن عدي في الكامل باسناده عن نافع عن عبد الله بن عمر
__________________
وابن كثير في البداية والنهاية ج ٧ / ٣٥٤ / ط حيدرآباد.
والحافظ الهيثمي في مجمع الزوائد ج ٩ / ١٢٩ / ط مكتبة القدس بالقاهرة.
والسيوطي في تاريخ الخلفاء ٦٧ / ط الميمنية بمصر.
وفي الجامع الصغير ج ٢ / ٥٢٥ حديث رقم ٨٧٣٦.
وفي الصواعق المحرقة ٧٤ / ط الميمنية بمصر / الحديث ١٨ من الفصل الثاني.
ورواه جمع كثير غير هؤلاء المذكورين لا مجال لذكر أسمائهم.
«المترجم»