الملكة «تاشي خاتون» وكانت امرأة صالحة ، فتشرّفت بزيارة ذلك المرقد الشريف ، وأمرت بترميم الروضة المباركة وإصلاحها ، كما وأمرت ببناء وتشييد قبّة جميلة جدا فوق مرقده ، وجعلت قرية «ميمند» الواقعة على بعد ما يقرب من ثمانين كيلومترا عن مدينة شيراز وقفا عليه ، وأمرت بأن يصرف واردها على تلك البقعة المباركة ، وهي باقية إلى يومنا هذا ، حيث يعمل المتولّون لها على قرار الوقف وينفقون واردها في شئونه ، ومحصولها حتّى اليوم : ماء ورد معروف بجودته وطيبه في العالم.
ترجمة الأمير السيّد علاء الدين حسين
السيّد علاء الدين هو أيضا من إخوة الإمام الرضا عليهالسلام ، ومن أبناء الإمام موسى بن جعفر عليهالسلام ، وهو الذي دخل بصحبة أخويه متستّرا إلى شيراز ، وفارقهما مختفيا في مكان لا يعرفه أحد ، واشتغل فيه بالعبادة.
ثمّ مضت مدّة من الزمن وهو مختف ، وكان بالقرب من محل اختفائه بستان لقتلغ خان والسيّد لا يعرف أنّها لقتلغ خان ، فضاقت به الدنيا يوما وضاق صدره ، فخرج من مخبئه وأطلّ على البستان لينفّس عن ضيق صدره ويروّح نفسه قليلا ، فجلس في زاوية واشتغل بتلاوة القرآن ، فعرفه رجال قتلغ العاملون في البستان ، فحملوا عليه ، ولم يمهلوه حتّى قتلوه والقرآن في يده وآياته على شفتيه ، فما هالهم إلاّ أن رأوا أنّ الأرض تنشقّ وتضمّ جسده الشريف وتخفيه عنهم حتّى مصحفه الذي كان في يديه.
مرّت أعوام كثيرة على هذه الواقعة الأليمة ، ومات قتلغ وانمحى