من مفتريات ومجعولات الشيعة ، ونحن على علم واعتقاد بأنّ أصحاب رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم هم أجلّ وأكرم من نقض العهد الإلهي.
من هم الصادقون؟
لقد أكّدت وكرّرت عليكم بأنّ الشيعة حيث يتبعون الأئمة الصادقين من العترة الهادية الطاهرة ، فلا يكذبون ولا هم بحاجة في إثبات عقائدهم إلى جعل خبر ، أو وضع حديث.
فعلماؤهم وعامّتهم على حدّ سواء في هذا الأمر ، وكلّهم يتّبعون الصادقين الذين أمر الله عزّ وجلّ بمتابعتهم بقوله : (يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللهَ وَكُونُوا مَعَ الصَّادِقِينَ) (١).
وقد صرّح كثير من أعلامكم أنّ المقصود من الصادقين في الآية الكريمة محمد المصطفى صلىاللهعليهوآلهوسلم وعلي المرتضى عليهالسلام ، وممّن صرّح بذلك :
الثعلبي في تفسيره ، وجلال الدين السيوطي في الدرّ المنثور ، والحافظ أبو نعيم في «ما نزل من القرآن في علي» ، والخطيب الخوارزمي في «المناقب» ، والحافظ سليمان القندوزي الحنفي في ينابيع المودة / الباب ٣٩ ، وشيخ الإسلام الحمويني في فرائد السمطين ، ومحمد بن يوسف الكنجي الشافعي في كفاية الطالب / الباب ٦٢ عن تاريخ ابن عساكر ... ، هؤلاء كلّهم قد اتّفقوا على أنّ المقصود من الصادقين : النبي الكريم صلىاللهعليهوآلهوسلم والإمام علي عليهالسلام.
وقال بعضهم بأنّ المقصود من الصادقين في الآية الشريفة هم
__________________
(١) سورة التوبة ، الآية ١١٩.