حاتم والطبراني وأحمد بن حنبل وابن كثير ومسلم بن الحجاج وابن أبي شيبة والسمهودي ، مع ذكر تحقيقات عميقة من أكابر علمائكم ، على أنّ الآية الكريمة لا تشمل غير الخمسة الطيّبة الذين شملهم كساء رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم وعرفوا بأصحاب الكساء.
١٧ ـ وفي الجمع بين الصحاح الستة نقل عن الموطّأ لمالك بن أنس الأصبحي ، وعن صحاح البخاري ومسلم وسنن أبي داود والسجستاني والترمذي وجامع الأصول.
وفي كلمة أقول : إنّ عامة علمائكم وأعلامكم من المفسرين والمحدثين والفقهاء والمؤرخين وغيرهم ، أجمعوا على أنّ الآية الشريفة ـ آية التطهير ـ نزلت في شأن محمد وعليّ وفاطمة والحسن والحسين صلوات الله وسلامه عليهم أجمعين.
وقد وصل هذا المعنى إلى قريب حدّ التواتر عندكم ، والمخالف لهؤلاء شاذّ معاند متمسك بأخبار ضعيفة لا اعتبار بها ، ولا وزن لها في قبال تلك الأخبار المتكاثرة والروايات المتظافرة.
عود إلى فدك
فلنعد لما كنا عليه من البحث والحوار ، أقول : أنصفونا! هل بعد ثبوت التطهير الإلهي لفاطمة وعليّ عليهما السّلام ، وعلم القوم بأنّ الله تعالى طهّرهما وابنيهما من الأرجاس والمساوئ الظاهريّة والباطنية ، وعصمهم من كلّ صغيرة وكبيرة بنصّ القرآن الحكيم ، فهل كان يجدر بأبي بكر أم كان يحقّ له أن يردّ فاطمة ، ويردّ شهادة الإمام عليّ عليهالسلام