إعطاؤه الراية يوم خيبر
ومن أهمّ الدلائل على أنّ عليّا عليهالسلام هو المقصود بالآية الكريمة (فَسَوْفَ يَأْتِي اللهُ بِقَوْمٍ يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ ...) حديث الراية لفتح خيبر ، وقد نقله كبار علمائكم ، ومشاهير أعلامكم ، منهم :
البخاري في صحيحه ج ٢ كتاب الجهاد ، باب دعاء النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم ، وج ٣ كتاب المغازي ، باب غزوة خيبر ، ومسلم في صحيحه ٢ / ٣٢٤ ، والإمام النسائي في «خصائص أمير المؤمنين عليهالسلام ، والترمذي في السنن ، وابن حجر العسقلاني في الإصابة ٢ / ٥٠٨ ، وابن عساكر في تاريخه ، وأحمد بن حنبل في مسنده ، وابن ماجة في السنن ، والشيخ الحافظ سليمان في «ينابيع المودّة» الباب السادس ، وسبط ابن الجوزي في التذكرة ، ومحمد بن يوسف الكنجي الشافعي ، في «كفاية الطالب» الباب الرابع عشر ، ومحمد بن طلحة في «مطالب السئول» الفصل الخامس ، والحافظ أبو نعيم في «حلية الأولياء» والطبراني في الأوسط ، والراغب الأصفهاني في محاضرات الأدباء ٢ / ٢١٢.
ولا أظنّ أنّ أحدا من المؤرّخين أهمل الموضوع أو أحدا من المحدّثين أنكره ، حتّى إنّ الحاكم ـ بعد نقله له ـ يقول : هذا حديث دخل في حدّ التواتر ؛ والطبراني يقول : فتح عليّ عليهالسلام لخيبر ثبت بالتواتر.
وخلاصة ما نقله الجمهور ، أنّ رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم حاصر مع المسلمين قلاع اليهود ومنها قلعة خيبر ، عدة أيّام ، فبعث النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم أبا بكر مع الجيش وناوله الراية وأمره أن يفتح ، ولكنّه رجع منكسرا