هل أزيدك؟
هارون : هات.
الإمام عليهالسلام : قال الله تعالى : (فَمَنْ حَاجَّكَ فِيهِ مِنْ بَعْدِ ما جاءَكَ مِنَ الْعِلْمِ فَقُلْ تَعالَوْا نَدْعُ أَبْناءَنا وَأَبْناءَكُمْ وَنِساءَنا وَنِساءَكُمْ وَأَنْفُسَنا وَأَنْفُسَكُمْ ثُمَّ نَبْتَهِلْ فَنَجْعَلْ لَعْنَتَ اللهِ عَلَى الْكاذِبِينَ) (١) ولم يدّع أحد أنّه أدخله النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم تحت الكساء [و] عند مباهلة النصارى ، إلاّ عليّ بن أبي طالب وفاطمة والحسن والحسين عليهالسلام ، واتّفق المسلمون : أنّ مصداق : (أَبْناءَنا) في الآية الكريمة : الحسن والحسين عليهما السّلام ، و (نِساءَنا) : فاطمة الزهراء عليهاالسلام (وَأَنْفُسَنا) : عليّ بن أبي طالب عليهالسلام.
هارون : أحسنت يا موسى! ارفع إلينا حوائجك.
الإمام عليهالسلام : ائذن لي أن أرجع إلى حرم جدّي رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم لأكون عند عيالي.
هارون : ننظر إن شاء الله (٢).
هناك دلائل كثيرة جاءت في نفس الموضوع تدلّ على ما ذكرناه ،
__________________
(١) سورة آل عمران ، الآية ٦١.
(٢) لكن ما زال الإمام موسى بن جعفر عليهالسلام بعيدا عن حرم جدّه رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم مفارقا لأهله وعياله ، ينقل من سجن الى سجن ، مكبّلا بالقيد والحديد وفي ظلم المطامير حتّى قضى بدسّ هارون السمّ إليه مسموما شهيدا صلوات الله وسلامه عليه. «المترجم».