والعلاّمة محمد بن طلحة في مطالب السئول / ١٧ ، وابن الصبّاغ المالكي في الفصول المهمة صفحة ١٢٦ ، كلهم رووا عن أبي ذر الغفاري رحمهالله تعالى بعبارات مختلفة والمعنى واحد قال [ما كنا نعرف المنافقين على عهد رسول الله (ص) إلاّ بثلاث : بتكذيبهم الله ورسوله ، والتخلف عن الصلاة ، وبغضهم علي بن أبي طالب عليهالسلام.]
ونقل ابن أبي الحديد في شرح نهج البلاغة ج ٤ / ٨٣ / ط دار إحياء التراث العربي / نقل عن الشيخ أبي القاسم البلخي أنه قال : وقد اتفقت الأخبار الصحيحة التي لا ريب فيها عند المحدثين ؛ على أنّ النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم قال «لا يبغضك إلاّ منافق ولا يحبّك إلاّ مؤمن». وروى حبّة العرنيّ عن عليّ عليهالسلام أنّه قال «إنّ الله عزّ وجلّ أخذ ميثاق كلّ مؤمن على حبّي ، وميثاق كل منافق على بغضي ، فلو ضربت وجه المؤمن بالسيف ما أبغضني ، ولو صببت الدنيا على المنافق ما أحبّني».
وروى عبد الكريم بن هلال عن أسلم المكيّ عن أبي الطفيل ، قال : سمعت عليا عليهالسلام وهو يقول «لو ضربت خياشيم المؤمن بالسيف ما أبغضني ، ولو نثرت على المنافق ذهبا وفضّة ما أحبني ، إنّ الله أخذ ميثاق المؤمنين بحبّي ، وميثاق المنافقين ببغضي فلا يبغضني مؤمن ولا يحبّني منافق أبدا».
قال الشيخ أبو القاسم البلخي : وقد روى كثير من أرباب الحديث عن جماعة من الصحابة قالوا [ما كنّا نعرف المنافقين على عهد رسول الله (ص) إلاّ ببغض عليّ بن أبي طالب]. والأخبار من هذا القبيل كثيرة جدا في كتبكم واكتفينا بما نقلنا رعاية الاختصار.
والآن بعد استماعكم لهذه الروايات ، فكّروا .. وأنصفوا ..! أما