كان خروج عائشة على أمير المؤمنين وقتالها له عليهالسلام قتالا لرسول الله وخروجا عليه صلىاللهعليهوآلهوسلم ؟ أما كان حرب عائشة مع الإمام عليّ عليهالسلام ناشئا عن بغضها له وينبئ عن عدائها له عليهالسلام؟ وقد بيّن رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم كما ذكرنا أن بغض عليّ بن أبي طالب وعداؤه كفر ونفاق.
فلا أدرى بما ذا وكيف تفسّرون خروج عائشة على الامام عليّ عليهالسلام؟؟ وبما ذا تعذّرونها في القتال والحرب. مع وجود هذه الأخبار المعتبرة؟!
فكّروا في هذا الأمر وانظروا بغضّ النظر عن الحب والبغض والرضا والسخط ، بل انظروا نظر تحقيق وانصاف! وأظهروا رأيكم بعيدين عن التعصب والاختلاف. وقبل أن تبدوا رأيكم اسمحوا لي أن أنقل لكم حديثا روته أم المؤمنين عائشة عن رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم وتذكّرته الآن ، وهو كما في كتاب مودّة القربى للعلاّمة الهمداني الشافعي / المودة الثالثة / قالت : قال رسول الله (ص) «إنّ الله قد عهد إليّ من خرج على عليّ فهو كافر في النار». قيل : لم خرجت عليه؟!
قالت : قد نسيت هذا الحديث يوم الجمل حتى ذكرته بالبصرة ، وأنا استغفر الله!!
الشيخ عبد السلام : إنّني أتعجّب من اعتراضك على أم المؤمنين عائشة بعد ما علمت أنّها كانت ناسية لكلام النبي (ص) وحديثه ، ولمّا تذكّرت استغفرت ربّها ، والله خير الغافرين.
قلت : يمكن أن نقول بأنّها يوم الجمل نسيت هذا الحديث ، ولكنكم تعلمون أنّها من حين تحركها من مكة وخروجها على أمير المؤمنين نصحتها سائر زوجات رسول الله (ص) ومنعنها من الخروج ، وذكّرنها بفضائل الإمام علي عليهالسلام ، وما قال رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم في حقه بأنّ