__________________
وبعد أن عدّ الأقوال فيها : وأولى هذه الأقوال أنّ السؤال عن العقائد والأعمال ورأس ذلك لا إله إلاّ الله ومن أجلّه ولاية عليّ كرّم الله تعالى وجهه.
والكشفي الترمذي في (مناقب مرتضوي) وأحمد بن حنبل في المسند عن أبي سعيد الخدري أنّه يسأل في القيامة عن ولاية علي بن أبي طالب. وروى الديلمي في الفردوس عن ابن عباس وأبي سعيد الخدري قال في قوله تعالى : أي يسألون عن الإقرار بولاية علي بن أبي طالب.
وفي أرجح المطالب ص ٦٣ : يسألون عن ولاية علي عليهالسلام.
والحافظ أبو نعيم في حلية الأولياء ، روى بسنده عن الشعبي عن ابن عباس : أي يسألون عن ولاية علي بن أبي طالب.
وقال الحافظ الواحدي في تفسير البسيط ونقل عنه ابن حجر في الصواعق ٨٩ / في الفصل الأول / الآية الرابعة أنه قال : روي في قوله تعالى : (وَقِفُوهُمْ إِنَّهُمْ مَسْؤُلُونَ) أي عن ولاية علي وأهل البيت ، لأنّ الله أمر نبيه (صلّى الله عليه [وآله] وسلّم) أن يعرّف الخلق أنّه لا يسألهم على تبليغ الرسالة أجرا إلا المودّة في القربى ، والمعنى أنهم يسألون : هل والوهم حق الموالاة كما أوصاهم النبي (صلّى الله عليه [وآله] وسلّم) أم أضاعوها وأهملوها فتكون عليهم المطالبة والتبعة؟ انتهى.
والفرق بين المحبة والمودّة ، أنّ المحبّة مكنونة في القلب والمودّة إظهار المحبّة المكنونة وذلك باطاعة المحب للمحبوب وزيارته والسعي في مسرّته وكسب مرضاته ، وقد قيل : ...
إن كان حبك صادقا لأطعته |
|
إنّ المحب لمن يحب مطيع |
وروى الخطيب الخوارزمي الحنفي في المناقب / ٢٢٢ / ط ايران سنة ١٣١٢ هجرية ، وأخرجه أيضا في كتابه مقتل الحسين عليهالسلام : ج ٢ / ٣٩ / ط النجف الأشرف سنة ١٣٦٧ هجرية بسند آخر عن الحسن البصري عن عبد الله قال [قال رسول الله «إذا