الميمنية بمصر.
وأخرج الحافظ أبو بكر الخطيب البغدادي المتوفّى ٤٦٣ هجرية في تاريخه : ج ٨ / ٢٩٠ / بسنده عن أبي هريرة أنه قال : من صام يوم ثمان عشر من ذي الحجة كتب له صيام ستين شهرا ، وهو يوم غدير خم لمّا أخذ النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم بيد علي بن أبي طالب فقال «ألست وليّ المؤمنين؟ قالوا : بلى يا رسول الله».
قال : من كنت مولاه فعليّ مولاه الخ (١).
__________________
(١) أرى نقل خبر أبي هريرة بكامله من تاريخ بغداد أتم للفائدة قال أبو هريرة بعد ذكره حديث رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم : [من كنت مولاه فعليّ مولاه» : فقال عمر بن الخطاب : بخ بخ لك يا ابن أبي طالب : أصبحت مولاي ومولى كل مسلم.
فأنزل الله : (الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ) الخ.]
فيا ترى ما هذا الأمر الذي أكمل الله به الدين وأتمّ النعمة به على المسلمين ، ومن يرفضه فانّ الله تعالى لا يقبل منه الاسلام ويحاسبه محاسبة الكفار والمنافقين؟
أليس ذلك ولاية علي بن أبي طالب عليهالسلام وإمامته التي نقول أنّها من أصول الدين؟
وهي التي سوف نسأل عنها وتسألون يوم القيامة ، كما يسأل عن التوحيد والنبوّة وسائر المعتقدات والفرائض.
وقد جاء في تفسير قوله تعالى : (وَقِفُوهُمْ إِنَّهُمْ مَسْؤُلُونَ) الصافات / ٢٤ / روى عن النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم قال «أي مسئولون عن ولاية علي». سلام الله عليه ، كما رواه شيخ الإسلام الحمويني في فرائد السمطين / الباب الرابع عشر. وجمال الدين الزرندي في نظم درر السمطين. وابن حجر في الصواعق المحرقة : ص ٨٩ / ط المطبعة الميمنية بمصر والحضرمي في رشفة الصادي / ٢٤ ، والعلاّمة الآلوسي في تفسيره روح المعاني روى عن ابن جبير وابن عباس وأبي سعيد الخدري قال : يسألون عن ولاية علي كرّم الله وجهه وقال الآلوسي في تفسيره : ج ٢٣ / ٧٤ في تفسيره للآية الشريفة