النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم كانت خاصّة لهداية البشر في زمان حياته المباركة ، أم كانت كذلك لجميع البشر إلى يوم القيامة؟
الشيخ عبد السلام : من الواضح أنّه كان هديا لجميع البشر إلى يوم القيامة.
قلت : بارك الله فيك .. فإذا لم يكن من رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم أيّ نصّ في تعيين الخليفة والإمام إلاّ حديثه الشريف المتواتر : أنا مدينة العلم وعلي بابها ومن أراد العلم فليأت الباب ، لكفى في إثبات خلافة الإمام عليّ عليهالسلام وأنّه المعيّن بالنصّ الجليّ.
ولقد أجمع علماء الإسلام على أنّ علي بن أبي طالب كان أعلم الأمة وأعلم الصحابة لحديث رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم الذي رواه جمع من كبار علمائكم وأعلام محدثيكم مثل أحمد في مسنده ، والخوارزمي في المناقب ، وأبي نعيم الحافظ في كتابه نزول القرآن في عليّ ، والعلاّمة القندوزي في ينابيع المودّة ، والعلاّمة الهمداني في مودّة القربى وحتى ابن حجر المتعصّب في صواعقه وغيرهم بأنّ النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم قال «أعلم أمتي علي بن أبي طالب فلا يقاس به أحد من الصحابة في العلم والفضيلة».
كما روى ابن المغازلي في المناقب ، ومحمد بن طلحة العدوي في مطالب السّئول ، وشيخ الاسلام الحمويني في فرائد السمطين ، والعلاّمة القندوزي الحنفي في ينابيع المودّة / الباب الرابع عشر ، في غزارة علمه عليهالسلام ، روى عن الكلبي عن عبد الله بن عباس قال [علم النبي (ص) من علم الله ، وعلم عليّ من علم النبي (ص) ، وعلمي من علم عليّ عليهالسلام ، وما علمي وعلم الصحابة في علم عليّ إلاّ