ولقد أمر النبي (ص) المسلمين أن يأخذوا العلم من عليّ عليهالسلام ويرجعوا إليه من بعده بقوله (ص) «ومن أراد العلم فعليه بالباب ، أو فليأت الباب».
فالذي أمر النبي (ص) الأمة أن يرجعوا إليه ويتعلّموا منه أحق بالخلافة والإمامة ، أم غيره؟!
الشيخ عبد السلام : إذا كان علي كرم الله وجهه هو المقدّم كما تزعمون ، لأنّه أعلم وأفضل الناس بعد رسول الله (ص) ، فلما ذا لم نجد نصّا من النبي (ص) يلزم فيه المسلمين على متابعة سيدنا عليّ كرم الله وجهه؟
قلت : لا أدري هل الشيخ عبد السلام ـ سلّمه الله ـ مبتلى بالنسيان أم يتناسى أحاديثنا السالفة في الليالي الماضية ، فإنّ أكثر الحاضرين يذكرون ، وكذلك الصحف والمجلاّت الناشرة للمحاورات السابقة موجودة والكل شاهد على أنّي ذكرت عشرات الأحاديث النبويّة الشريفة من كتبكم ومصادركم الموثوقة ، تتضمّن النصوص الخفيّة والجليّة في وجوب متابعة الإمام عليّ عليهالسلام وإطاعته وعدم مخالفته ، وبعد كل ذلك كأنّ الشيخ يفتح الموضوع من جديد ويرجع إلى بداية المناقشات فيطالب بالنصّ الصادر من رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم على وجوب ولزوم متابعة الامام علي عليهالسلام!!
ومع غضّ النظر عن المناقشات السالفة ، لو أردنا أن نعرف ما الذي ألزم الناس أن يتبعوا رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم ؟ لكان الجواب : لأنّه كان صلىاللهعليهوآلهوسلم يعلم من الله ما لا يعلمون. فأسأل فضيلة الشيخ : هل علوم