ولا يشترط تساوي الحزبين عددا بل تساوي الرميات ، فيرامى واحد ثلاثة ليرمي هو ثلاثة وكل واحد واحدا ، فإن عقد النضال جماعة على أن يتناضلوا حزبين احتمل المنع ، لأن التعيين شرط الجواز ، فينصب لكل حزب رئيس يختار واحدا من الجماعة ، والآخر آخر في مقابلة الأول ، ثم يختار الأول ثانيا والثاني ثانيا في مقابلة ثاني الأول ، وهكذا ، إلى أن ينتهيا على الجماعة.
______________________________________________________
الذي فيه ابن أدرع » (١) ، فأقرهم على ذلك ، ولأن المقصود التحريض على الاستعداد للجهاد ، وهو في الأحزاب أشد تحريضا وأكثر اجتهادا.
إذا عرفت ذلك ، فالمراد من تناضل الحزبين دخول جماعتين في النضال ، يتقدم كل واحد منهم فيعقد النضال على جميعهم ، ويكون كل حزب فيما يتفق لهم من الإصابة والخطأ كالشخص الواحد.
قوله : ( ولا يشترط تساوي الحزبين عددا بل تساوي الرميات ، فيرامى واحد ثلاثة ، ليرمي هو ثلاثة ، وكل واحد واحدا ).
هذا أحد الوجهين ، ووجهه : أن الحزب بمنزلة الشخص الواحد فجاز أن يقابل به الواحد. وأصحهما ـ واختاره في التذكرة ـ (٢) اشتراط تساويهما عددا ، لأن التكافؤ شرط ، وربما كانت الإصابة مستندة الى كثرة العدد.
قوله : ( فإن عقد النضال جماعة على أن يتناضلوا حزبين احتمل المنع ، لأن التعيين شرط الجواز ، فينصب لكل حزب رئيس يختار واحدا من الجماعة ، والآخر آخر في مقابلة الأول ، ثم يختار الأول ثانيا ، والثاني ثانيا في مقابلة ثاني الأول ، وهكذا الى أن ينتهيا على الجماعة ).
__________________
(١) جامع الأصول ٥ : ٤٤ حديث ٣٠٤٣ ، عوالي اللآلي ٣ : ٢٦٦ حديث ٥ ، مستدرك الوسائل ٢ : ٥١٦ حديث ٣.
(٢) التذكرة ٢ : ٣٦٣.