ولو أطارت الريح الغرض فوقع في موضعه احتسب له ، أما لو شرط الخاسق ، فإن ثبت في الهدف وكان بصلابة الغرض احتسب له ، وإلاّ فلا يحتسب له ولا عليه. ولو أصابه في الموضع الذي طار إليه ، فإن كان على صوب المقصد حسب له ، وإلاّ عليه.
______________________________________________________
وقد اختلف فيما يسمى نصلا : فقيل : إنه اسم للحديد المسمى زجا ، وقيل : إنه اسم لطرف الخشبة الذي يوضع فيه الزج من الحديد.
فلو أصاب بعرض السهم احتسب مخطئا ، لأنه منسوب الى سوء رميه فهو من سيّئ الخطأ ، وإن أصاب بفوق السهم ـ وهو الجزء الذي يدخل فيه الوتر ، وربما أطلق عليه القدح ، وقيل : إن القدح اسم لجميع الخشبة المريشة ـ فالأصح أنه كذلك ، لأنه منسوب الى سوء رميه.
قوله : ( ولو أطارت الريح الغرض فوقع في موضعه احتسب له ، أما لو شرط الخاسق : فان ثبت في الهدف وكان بصلابة الغرض احتسب له ، وإلاّ فلا يحتسب له ولا عليه ، ولو أصابه في الموضع الذي طار إليه : فإن كان على صوب المقصد حسب له ، وإلاّ عليه ).
إذا أطارت الريح الغرض عن موضعه : فأما أن يقع السهم في غير الغرض ، وفي غير الموضع الذي كان فيه فيحتسب به مخطئا ، لأنه وقع في غير محل الإصابة قبل الريح وبعدها.
وأما أن يقع في الموضع الذي كان فيه الغرض من الهدف فيحتسب مصيبا ، لوقوعه في محل الإصابة.
وأما أن يقع في الغرض بعد زواله عن موضعه : فأما أن يكون زواله بعد خروج السهم فيحتسب به من الخطأ ، لوقوعه في غير محل الإصابة عند خروج السهم ، وإما أن يخرج السهم بعد زواله عن موضعه وعلم الرامي بزواله فينظر في