الأحمر) ؛ والقرن : هو الجبل الصغير المنفرد ، وعُيّن موقعه دون محسر على يمين القادم من منى ، فمن المحتمل أن يكون هو المقصود ، ويحتمل أيضاً أن يكون المقصود كثيباً كان أيام صدور النص ، ثم زالت معالمه.
٢ ـ في قصة شقيق البلخي مع الإمام الكاظم عليه السلام في فَيْد ، وقيل في شعر :
ثم عاينته ونحن نزولٌ |
|
دون فَيْدٍ على الكثيب الأحمر |
يضع الرمل في الإناء ويشربـ |
|
ـه فناديته وعقلي مُحيّر |
إسقني شربة قلّما سقاني |
|
منه عاينته سويقاً وسكّر |
فسألت الحجيج من يك هذا؟ |
|
قيل هذا موسى بن جعفر |
فَيْد : قال ياقوت الحموي : منزل بطريق مكة. وفيد : بلدة في نصف طريق مكة من الكوفة ؛ سميت فَيْدُ بفَيْد بن حام ؛ وهو أول من نزلها.
وخلاصة ما ذكره المقدّم عاتق بن غيث البلادي ؛ هو التالي :
«شِعي من روافد القاحة ـ تبعد عن مكة قرابة (١٤٠ كيلاً) في الشمال الشرقي ؛ وهي درب الحجيج القديم بين مكة والعراق ـ يَصبّ على الحَفَاة من الشمال ؛ وتقع الحَفَاة بعد (٢٣ كيلاً) من شرق الأثاية ، يفترق منها طريق الحاج (درب الأنبياء) ؛ وهي متسع نسبي كالدوّار ، تتكون فيه ثلاثة روافد وهي : الرصفة ، وشعب فَيْد : شِعب يأتي للحَفَاة من الشمال العدل ، يأخذه طريق الغائر يأخذ فَيْداً ، ثم يهبط طرفه اليدعة الشرقي ، ثم يأخذ ريع العقنقل ، ثم يهبط وادي الحلقة ، ثم يصعد الغائر. والرافد الثالث يسمى الحَفَاة أيضاً : يَصبّ من جبل قدس ؛ ويسمى الصافح الذي يسيل منه من قدس الحَفَاة ، فالحَفَاة مَحطّة وشِعب وجبل». راجع : معجم معالم الحجاز ، ج ٧ / ٦٥ ، ٧٨. وعلى طريق الهجرة / ٢٣٦.