فلما رفعت رأسي ؛ فلم أرَ منهم أحداً؟ فقال لي أبو عبد الله عليه السلام : إنّه مَرّ بالحسين بن علي خمسون ألف ملك وهو يقتل ، فعرجوا إلى السماء فأوحى الله إليهم : مررتم بابن حبيبي وهو يقتل فلم تنصروه؟ فاهبطوا إلى الأرض فاسكنوا عند قبره شُعثاً غُبراً إلى أن تقوم الساعة) (٤١٢).
٢ ـ عن الفضيل ، عن أبي عبد الله عليه السلام قال : (ما لكم لا تأتونه ـ يعني قبر الحسين عليه السلام ـ فإنّ أربعة ألف ملك يبكون الحسين إلى يوم القيامة) (٤١٣).
٣ ـ عن يحيى بن معمر العطّار ، عن أبي بصير ، عن أبي جعفر عليه السلام قال : (أربعة آلاف ملك شُعث غُبر يبكون الحسين إلى يوم القيامة ، فلا يأتيه أحد إلا استقبلوه ، ولا يمرض إلا عادوه ، ولا يموت أحد إلا شهدوه) (٤١٤).
٤ ـ عن الثمالي ، عن أبي عبد الله عليه السلام قال : (إنّ الله وكل بقبر الحسين أربعة آلاف ملك ثُعث غُبر ، يبكون من طلوع الفجر إلى زوال الشمس ، وإذا زالت الشمس ؛ هبط أربعة آلاف (ملك) ، فمل يزل يبكونه حتى يطلع الفجر) (٤١٥).
٥ ـ عن ربعي قال : (قلت لأبي عبد الله عليه السلام بالمدينة : أين قبور الشهداء؟ فقال : أليس أفضل الشهداء عندكم؟ والذي نفسي بيده إنّ حوله أربعة آلاف ملك شُعث غبر ، يبكونه إلى يوم القيامة) (٤١٦).
هذه بعض الروايات المتعلقة بهذا البحث ، ومن أراد التوسع فعليه بمراجعة الكتب المطوّلة كالبحار ونحوه. والنتيجة التي توصلنا إليها : أنّ إعتناء
__________________
(٤١٢) ـ المجلسي ، الشيخ محمد باقر : بحار الأنوار ، ج ٤٥ / ٢٢٦.
(٤١٣) ـ نفس المصدر / ٢٢٢.
(٤١٤) ـ نفس المصدر / ٢٢٣.
(٤١٥) ـ نفس المصدر.
(٤١٦) ـ نفس المصدر.