٤ ـ عن عبد الله بن سعيد ، عن أبيه ، عن عائشة : (أنّ الحسين بن علي دخل على رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ، فقال النبي صلى الله عليه وآله وسلم : يا عائشة ألا أجبك ، لقد دخل عليَّ ملك آنفاً ما دخل عليّ قط فقال : إنّ ابني هذا مقتول ، وقال : إن شئت أريك تربة يقتل فيها ، فتناول الملك بيده فأراني تربة حمراء) (٣٦٣).
٥ ـ عن ابن عباس قال : (كان الحسين (عليه السلام) جالساً في حجر النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) ، فقال جبريل : أتحبه؟ فقال : وكيف لا أحبه وهو ثمرة فؤادي؟ فقال : إنّ أمتك ستقتله ؛ ألا أريك من موضع قبره فقبض قبضة فإذا تربة حمراء) (٣٦٤).
٦ ـ وأخرج ابن سعد إنّه صلى الله عليه وآله وسلم ، كان له مشربة درجتها في حجرة عائشة ، يرقى إليها إذا أراد لقاء جبرئيل ، فرقي إليها وأمر عائشة أن لا يطلع إليه أحد ، فرقي حسين ـ عليه السلام ـ ولم تعلم به ، فقال جبريل ـ عليه السلام ـ من هذا؟ قال : ابني فأخذه رسول الله ـ صلى الله عليه وآله وسلم ـ فجعله على فخذه ، فقال جبريل : ستقتله أمتك ، فقال ـ صلى الله عليه وآله وسلم ـ : ابني؟ قال : نعم ، وإن شئت أخبرتك الأرض التي يقتل فيها ، فأشار جبريل بيده إلى الطف بالعراق ، فأخذ منها تربة حمراء فأراه إياها ، وقال : هذه من تربة مصرعه) (٣٦٥).
__________________
(٣٦٣) ـ حنبل ، أحمد بن محمد : مسند الإمام أحمد ، ج ٦ / ٢٩٤.
(٣٦٤) ـ الهيثمي ، الحافظ علي بن أبي بكر : مجمع الزوائد ، ج ٩ / ١٩١.
(٣٦٥) ـ ابن حجر ، شهاب الدين أحمد : الصواعق المحرقة : ١١٥.